((( اين انتِ ..... يــــا ... امـــلي )))

في بحـــر العذاب
وفي زورقي المحطم
جالس كعادتي
مجاذيفي الام السنين
وشــراعي
طعنات وقســـوة من كانت اجمل احلامي
انتظــر هبوب رياح الامل
ارقب ايام عــمري وهي تمضي الى المجهول
عمر ضاع
ضــــاع
بالخـــداع والتمني


ايـــن انت .. يا املي
اقـــبلي


أضـيـئـي لـيـلَ جريح
عَـقـيـمَ الـنـَجْـم ِ والـــقــَمَـر ِ


عسى بســتانيَ المـذبوح
يغدو ضاحـك َ الـشـَـجَـرِ


أضـيـئـي لـعَـلَّ الـلـيـل
يُـفـضي بي إلى ســحـرِ


ويَكسـر صمته الوحشي
فـي ترنـيــمَـة وتـَـري


احتاجكِ فقــد انهكــني غدر حبيبتي
ضُــمَّيني تحــتَ جناحــيكِ
أنتظركِ دائماً حيثُ يسرَح ضوء القَمَر
ويطول زمن الفراق
وتختبئ الأشواق


أحتاجُك مطــراً
يعــلنُ رغبتي
يعيد لي بهجتي


أحتاجُ انغــام همســاتكِ
همســاتكِ
كي أناااام
احتاج رياحكِ لتحــملني بعيدا عن هذا الالم


دعــيني انعم بعطفكِ وبدفئ حنانكِ
فليس لجروحي بلسم سواكِ


مضى العــمر ولم يبق منه شيء
لم أحصي عمري يوما
بقيتْ اهاتي هي من تحصـــيني في كل مرة


ُمدي إلي بيديك ِ
وبي وحدي ارحلي


اعيدي الشــمس لافقي
وابعــثي الروح لقلبي


اعـــزفي
على قلبي المُتيم ِ بك ِ
صــوتا من نقـاء
وهمســا من شفاءْ
وصــمتا من نداء


وارســمي وجهي على كــل ملامحكِ
واتركـــيني بيــن وجنتيكِِ
أهـذي واجــنّ بكِ


وحـــدكِ من يزرع النــور بأحـــداق حلمي
ويوقــد بداخلي تراتيل التمني


وينبت مــن بينه جــذع ربيعي


أيـــن أنتِ
اصبح كابوس الوجــع يوقــظ مضجعي
ينقــر بمنقار الألم أضلعي
ينحت وشــمه داخلي
لترتفع رايات انتصــاره على أسوار انكساري


غــدوتُ
ذابـــلٌ كالظلالِ
تتلاشى ملامحي
تنحني قامتي لريــاح الوجــع حــين تعصف بجذع حالتي
تتساقط أوراق ربيعي بخريف الألم الناحب بحفيف الآهات بحنجرتي
أتبخر كســرابٍ بعيون عابر سبيل أشقاه العطش
أتعــثـر في كل خطواتي
يقتلني الصـــمت وبداخلي الف صوت
تصرخ احبــكِ يا املي
طــال انتظاري واحــترق الشوق
ايـــــن انتِ


------------------